الحريري في روسيا… محاولة جديدة لطرق أبواب “المملكة”
يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري سفراته ولقاءاته الخارجية بحثًا عن مخرجٍ للأزمة الحكومية المعقدة، وهذه المرة سيحط الحريري في روسيا تلبية لدعوة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في زيارة يجري خلالها الحريري مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين.
مصدر سياسي بارز أشار لـ”أحوال”، إلى أن “زيارة الحريري إلى روسيا لن تحل أزمة تأليف الحكومة، خصوصًا أن الطرفين (الحريري والروس) يدركان أن الأزمة لا يمكن حلّها إلّا في الداخل اللّبناني، وبمشاركة جميع الفئات السياسية والطائفيّة”.
ولفت المصدر، إلى أنّ “الحريري سيقوم بمحاولةٍ أخيرة لاستجداء الدعم السعودي عبر حثّ الروس على تليين موقف المملكة من الحريري بعد فشل جميع المحاولات السابقة، رغم علمه أنّ معظم الدول حسمت موقفها بعدم تقديم أي دعم مادي لـ لبنان، وهو ما كان يراهن عليه الحريري لنجاح حكومته”.
وأكّد المصدر نفسه، أنّ “الحريري لن يُشكل حكومة قبل حصوله على ضمانات دولية بدعم حكومته ماديًا ومعنويًا، كي لا يكون مصيرها كحكومة الرئيس المستقيل حسان دياب المعزولة عن المجتمعين الدولي والعربي”.
وسأل المصدر: “إلى متى سيبقى الحريري أسير المواقف السعودية المتشدّدة؟، ولماذا طرح نفسه منقذًا للبنان رغم علمه أنّ المملكة ترفض التعاون مع حكومة يتمثل فيها حزب الله، ولو بشكلٍ غير مباشر؟”.
وشدّد المصدر السياسي، على “ضرورة تشكيل حكومة إنقاذية بعيدًا عن لعبة المحاور ودون إلغاء أي طرف داخلي”، مشيرًا إلى أنّ “المملكة لن توافق على تشكيل حكومة في لبنان، وكل ما تريده هو المقايضة مع اليمن لوقف الأضرار التي يسببها الحوثيون، لذلك على الحريري أن يدرك خطورة الوضع الراهن، وأن لا يجعل لبنان بأكمله رهينة بيد المملكة”.
محمد مدني